الصحافة السعودية تلعب بالنار !

أضف تعليق

 

مايجري الآن في الصحافة السعودية لايبتعد كثيراً عن مداعبة أعواد الثقاب بجانب خزانات الوقود.. رمي أعقاب السجائر الليبرالية في وجه عقائد الشباب المسلم المتدين، هذه حالة خرجت عن السجال الفكري إلى المجازفة الأمنية ..   الشيخ عبدالرحمن البراك اليوم هو أهم رمز شرعي في نفوس الشباب المسلم المتدين.. وله من المكانة الأثيرة في قلوبهم ما لايخطر ببال .. ومع ذلك يتجرأ سفهاء الصحافة الليبرالية للاستهتار بهذا الشيخ الإمام .. فأحد الصحفيين يقول يجب أن يذهب إلى دار العجزة .. وآخر يتهمه بأنه مخرّف .. وآخر يقول بأنه مريض.. وآخر يلمزه بأنه كاهن.. وآخر يقول بأنه تكفيري.. الخ سلسلة السباب والإسفاف الليبرالي التي صار يستفز بها الشباب المسلم المتدين في ظرف أيام محدودة.. أيا   إهانة العلماء الذين يلتف حولهم الشباب المسلم، وبهذا الشكل المكثف؛ ثم توقع أن هؤلاء الشباب سيأخذون الأمور بكل هدوء؛ هذه قلة وعي كارثية بمشاعر الشاب المتدين .. حين تأتي لشخص يضع والده بين عينيه .. ثم تتهجم على والده بأقذع العبارات التي يجيش بها حقدك عليه، وتتوقع أن الابن سيأخذ الأمور بهدوء، فأنت جاهل بحريق العواطف وأين يمكن أن يذهب.. 

إن أخطر وصف أطلقه الصحفيون على الشيخ البراك هو وصفه بأنه “تكفيري” . أتعرف لماذا؟ لأن هذا الوصف يمثل خدمة مجانية لمجموعة الغلاة (وهم فريق محدود جداً وليس ظاهرة) حيث يعطيهم شرعية اجتماعية لم يحلموا بها..   كان وصف الغلو في التكفير وصف يتحاشاه الشاب الذي وقع في حبائل الغلو، لكن بعد سفاهات الليبرالية هذه فقدَ هذا الوصف تشوهه الاجتماعي لأن الناس صاروا يسمعون الصحافة تطلق على الربانيين من أهل العلم وصف التكفيري! فمالفرق إذن؟!  

فتوى البراك تتابعت بيانات المشايخ الآن في تأييد مضمونها الشرعي، ومع ذلك لايزال سفهاء الصحافة الليبرالية يطلقون عليها وصف “التكفير والعنف” ! ولايعلم هؤلاء كيف يقضون على الوهج السلبي لمفهوم “التكفير والعنف” ويحولونه عبر استهلاكه بهذه الطريقة من “جريمة اجتماعية” إلى “سباب فكري ممضوغ” .. إنه بكل بساطة استنزاف غير واعي لمفاهيم يجب أن يبقى لها وهجها الذي يدفع النفوس لتحاشيها.. ولكن أين الوعي في مجموعة تحولت من شقق البلوت إلى الأعمدة الصحفية..   وضع البراك وجمهور المشايخ الذين أصدروا البيانات الآن في تأييده؛ وضع هؤلاء كلهم في استراحة “التكفير والعنف” هذا يعني خلطهم العمدي بفريق الغلاة وكسر الحواجز بينهم بما يؤدي لفتح قنوات توفير الكوادر الجديدة لفريق الغلاة .. وبالتالي تزويد الأوكسجين للخلايا النائمة..   أنا أدرك أن حدود الممكن في الصحافة السعودية لم يعد تتحكم به إرادة واحدة كما كنا طوال تاريخ السعودية، بل صارت حدود الصحافة الليبرالية منطقة صراع توازنات داخلية، لكن مع ذلك يجب الوعي أن الصحافة السعودية الآن تعابث ولاعتها بين ترسانات العواطف، وحين ينفلت الزمام فلن ينفع بتاتاً أن تقول لرجل المرور (أوه .. عفواً لم أتنبه إلى أن السرعة تجاوزت 120كلم) ..

 يؤلمني أن أرى أصحاب (مدرسة المذبذبين) يشاركون سفهاء الصحافة الليبرالية في التهجم على الإمام عبدالرحمن البراك -بطريقة مباشرة أو غير مباشرة- ويتحدثون عن مخاطر فتوى بافتراضات متكلفة بعيدة، ولايرون مخاطر (إهانة العلماء) وأثرها الخطير في نفوس الشباب المسلم وعمق ولائه!   فتوى واحدة من البراك تستل من سياق فتاواه ويتم إخضاعها لتخيلات سينمائية لا أول لها ولا  آخر ينهونها دوماً بنهايات تراجيدية، ولايتفطنون إلى الغضب العارم الذي يغلي في نفوس الشباب الآن تجاه دهس كرامة رموزهم الشرعية! 

مدرسة المذبذبين هذه وقفت صفاً واحداً ضد إهانة السيستاني، ولكن بالمقابل وقفت صفاً واحداً مع إهانة الإمام عبدالرحمن البراك! لقد كانت أحد الجريرتين كافية، فكيف وقد جمعوهما، فإنا لله وإنا إليه راجعون!   وهاهنا دعوتان، الدعوة الأولى دعوة لمدرسة المذبذبين أن يصلحوا نظاراتهم العوراء، وأن يبصروا الغضب الشبابي المتوقد من إهانة العلماء بنفس الدقة التخيلية التي ينسجون بها أفلام الرعب حول فتوى البراك المنتزعة من سياق فتاوى الشيخ.

ودعوة أخرى لعقلاء المسؤولين أن يستدركوا الأمور عاجلاً، ويحفظوا لأهل العلم هيبتهم، ويكفوا السفهاء عن رمي العلماء بالعبارات السوقية، وأن يستوعبوا أن خلط العلماء الربانيين بفريق الغلاة هو إسباغ للشرعية عليهم، فالغلاة يحاولون دوماً أن يجعلوا أنفسهم امتداداً لمنهج أهل السنة، ولكن العلماء الربانيون يوضحون دوماً انحراف هذه الفئة المحدودة، فجاء سفهاء الليبراليين وحققوا المطلوب بكل سهولة، وهدموا كل مابناه أهل العلم في مقاومة شرعية الغلو التكفيري..  

 

 

أبو عمر

ربيع الأول 1431هـ

8 مارس 2010

الآن تذكرتم الفساد المالي؟!

أضف تعليق

 

       حين أفتى سماحة الإمام عبدالرحمن البراك بكفر مستحل الاختلاط المتضمن للمحرمات القطعية (التبرج، الخلوة، السفور، النظر المحرم) خرج علينا مجموعة ممن تذكروا للتو صوت العقل، وصاروا يقولون: لماذا لم يفتِ الشيخ ضد الفساد المالي؟ وأين الشيخ عن البطالة؟ وأين الشيخ عن مشكلات المستوصفات الأهلية والصرف الصحي والمطاعم المتسممة ؟ الخ الخ من مشكلات الوزارات والبلديات التي تذكروها الآن! 

منذ فترة طويلة والليبراليين السعوديين يقودون حملة مكثفة لإشاعة أسباب الفواحش في مجتمعنا المحلي، مؤامرات تشويه إعلامي وإقالة من الوظيفة ضد من يفتي بتحريم الاختلاط، وتأليب اجتماعي ضد ضبط الهيئة لحالات الإركاب والخلوة، وتهييج مؤسسات أجنبية ضد القضاء الشرعي في أي قضية “أعراض” وإرسال التقارير إليها بطريقة تحريضية مريبة، وتزيين وتسهيل السينما العالمية بما تتضمنه من مشاهد الفجور والفحش، وأكداس من الروايات المليئة بتصوير تفصيلي للحظات الفواحش، وتجاوز الليبراليون السعوديون في رواياتهم التصوير الجمالي للعلاقات غير المشروعة بين الجنسين باعتبارها تمرد بطولي على السائد، إلى تصوير الشذوذ الجنسي بين النساء (رواية بنات الرياض) وتصوير اللواط بتفاصيله المقززة (رواية العطايف لعبدالله بخيت)، ومقالات دورية في التهكم بفتاوى خمار الوجه، بل ووصلت مقالاتهم إلى لمز حديث الصحيحين (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)، وتزيين استقبال الرجل للفتيات يوقع لهن كتبه في معارض الكتب، واستقبال المؤلِّفة للشباب توقع لهم كتبها، والتميلح في اللقاءات الفضائية مع المذيعات المتبرجات “ياسيدتي.. ياسيدتي..”، ومقالات مستمرة ضد كل الأحكام الشرعية التي تضمنت التحفظ في العلاقة بين الجنسين كسفر المرأة بلا محرم، وبالجملة فكل حكم شرعي يشرف المرأة بالحشمة والفضيلة والعفة تجدهم يكتبون ضده بشتى السبل، ويستوردون الفتاوى التي تخدم أغراضهم من كل مكان لضرب الفتوى الشرعية في قضايا الفضيلة.

وبعد كل هذه الحملة الفواحشية -التي تفغر فاك وأنت تلاحق أحداثها- يأتون اليوم يقولون للبراك لماذا لاتفتي ضد الفساد المالي؟! يعني هم سيتخصصون في أمركة الفتاة السعودية وأنتم اتركونا وتكلموا عن الفساد المالي؟! .

بالله عليكم توقفوا أسبوعاً واحداً فقط عن إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا حتى نتمكن من التقاط أنفاسنا وحماية أعراض بناتنا ثم نتناقش معكم حول أساليب حماية المال العام إن كنتم صادقين فعلاً في حمايته ولم تكونوا جزءاً من هذا الفساد ذاته عبر مكافآت إعلامية دسمة تصلكم من هنا وهناك!

أرجوكم فكروا أن تأخذوا إجازة ترتاحون فيها قليلاً من هذا النشاط المحموم في خلع خمار الفتاة والزج بها مع الشباب ثم نستطيع أن نجد وقتاً نبحث فيه عن سبل إيقاف المنح العقارية الجائرة للمسؤولين الليبراليين والرواتب الخرافية لرؤساء التحرير الليبراليين؟!

بالله عليكم أين تجدون الوقت لكتابة كل هذه المقالات والروايات والحلقات والاستضافات التي تدور كلها حول الجزء السفلي للإنسان؟! والله أهنؤكم على أنه لم تصبكم السآمة والملل من دورانكم حول موضوعات لاتخرج عن الملابس الداخلية لبني آدم، حتى قال أحد الصحفيين وهو صديق لكم (المشروع الليبرالي يبدأ بالمرأة وينتهي بالمرأة مروراً بالمرأة) !

تدقون طبول الحرب على أعراض بنات المسلمين وتريدون أهل العلم أن يتخصصوا هم في موعظة المسؤولين عن بقايا الميزانية؟! طيب لماذا لاتوفرون جهدكم في سلخ أخلاق الفتيات والشباب، وتجعلون مقالاتكم عن المال العام، وستجدون الإسلاميين يوزعون مقالاتكم ويفرحون بها، كما يفرحون باستضافة د.القنيبط ومقالات الرطيان، برغم أنهم ليسوا من الإسلاميين، وإنما لأنهم يطرحون نقداً سياسياً صريحاً وواضحاً لمشكلات المجتمع المسلم المالية دون المساس بالأعراض والفضيلة.

الآن تتحدثون عن الأولويات، وفقه الأولويات، وتتفجعون على الشيخ البراك بأنه لايفقه الأولويات! انظر من يتحدث؟! أنتم الذين أهملتم قضايا المجتمع المسلم وكليات الإسلام وتخصصتم في تزيين وسائل الرذائل تأتون تتحدثون عن الأولويات؟! هل بقي في وجوهكم قطرة حياء؟!   حين يهجم على منزل الإنسان لصّان، أحدهما يريد أن يغتصب بنته، والآخر يريد أن يسطو على ماله، فمن الطبيعي أن يبدأ بمقاومة لص الأعراض ثم يتفرغ للص الأموال، هذا هو الترتيب البدهي لأولويات العقلاء. فأوقفوا لصوص الأعراض حتى نتفرغ للصوص الأموال !   الليبرالية في الدنيا كلها تجعل غايتها لجم الاستبداد السياسي، والليبرالية في بلدي المسكين غايتها الوصول إلى لحظة الشاطئ المختلط..   اللهم احفظ أعراض المسلمين وأموالهم ياحي ياقيوم.  

 

أبو عمر

ربيع الأول 1431هـ

1 مارس 2010

أسد على العريفي .. نعامة على الأعرجي !

أضف تعليق

في عراق الإسلام .. ومن أعلى مجلس سياسي .. وتحت شمس الفضائيات .. يستعلن عضو مجلس النواب العراقي بهاء الأعرجي بسبّ أخص الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم.. ويقول أن أبابكر –رضي الله عنه- كان “متآمراً” على المسلمين! بل يقول أن “المؤامرة بدأت من عند أبي بكر” !   ومع ذلك يمر الحدث على أصحاب تجديد الخطاب الدعوي بكل برود.. أولئك الذين أتحفونا بمقطوعات “ذم الطائفية” وعبسوا بوجوههم يستعيبون صنيع الدكتور محمد العريفي حين سب السيستاني .. وتفننوا في عبارات (لايليق.. وليس من الحكمة.. وحرمة عرض المسلم.. وحرمة أهل القبلة.. الخ الخ) لم نجد منهم اليوم إلا صمت القبور عن جريمة سب أعظم رجل بعد الأنبياء والرسل..   إغضاب السيستاني وتابعه حسن الصفار استدعى منكم كل ذلك الاستعراض بالأخلاقيات .. أما إغضاب جبار السموات والأرض بالتطاول على أخص الناس بنبي الإسلام فإنما يمر باعتباره جزء من شريط الأخبار الذي يركض أسفل الشاشة .. قد يستدعي انتباهاً لحظياً يزول بمجرد أن يأتي الخبر الذي يليه .. هذا كل شئ..والله العلي العظيم .. لو كان في قلوبنا حرقة وحميّة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما جمدت قلوبنا وعيوننا ونحن نرى صاحب رسول الله يهان بهذا المستوى.. أقسم بالله العظيم لو استحضرنا أن أبابكر هو أعظم رجل في ميزان الله -جل جلاله- بعد الأنبياء والرسل لما مر هذا الحدث بهذا الجمود..   مهما اختلف الناس في ثبوت صحبة رجل من العصر الأول لرسول الله .. فلن يختلفوا في صحبة أبي بكر لرسول الله الذي أثبت الله جل جلاله صحبته إذ قال: (إِلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) [التوبة: 40]   الله سبحانه وتعالى –هل نعي أن الله هو الذي يتحدث هاهنا- يسميه “صاحب” رسول الله .. ونحن نرى هذا الصاحب يهان ولاتتحرك فينا شعرة!

بل انظر كيف أن أصحاب رسول الله بذلو الغالي والنفيس وضحوا بحياتهم من أجل رسول الله ومع ذلك يخاطبهم رسول الله –كما في الصحيحين من حديث أبي سعيد- ويقول لهم (إن أمنّ الناس على فى ماله وصحبته أبو بكر).

يا أهل السنة .. هذا أمنّ الناس على نبيكم .. يقدح في عرضه ويتهمه النائب السياسي بهاء الأعرجي بأنه “متآمر” !   لاحول ولاقوة إلا بالله .. اللهم إنا نشكو إليك موت قلوبنا وجمود غيرتنا..   أمنّ الناس على رسول الله أليس هو أمنّ الناس علينا؟ بل كيف ستكون منته علينا؟! أين الوفاء لهذا الرجل الذي نصر نبينا يوم خذله الناس؟! أين الوفاء لهذا الرجل الذي بادر لتصديق خبر سول الله حين كان يكذبه الناس؟! 

تذكروا بالله عليكم كيف بذل الصحابة لرسول الله، تذكروا تلك التضحيات الصحابية العظيمة، ثم ضعوا بإزاء ذلك قول رسول الله –كما في البخاري عن أبي الدرداء- للصحابة أنفسهم: (هل أنتم تاركو لي صاحبي؟! هل أنتم تاركو لي صاحبي؟! إني قلت يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً، فقلتم كذبت، وقال أبو بكر صدقت). انظر كيف يغضب رسول الله لصاحبه أبي بكر برغم أن القضية برمتها أن عمر أبى أن يستغفر لأبي بكر، هذا كل شئ، فكيف بالله عليكم سيكون غضب رسول الله من رجل يقف في قعر عراق الإسلام يقول عن أبي بكر بأنه “متآمر” ؟!   الواحد منا لو سمع رجلاً يهين أباه أو قبيلته انتفخت أوداجه .. وهانحن نرى أمنّ الناس على رسول الله، وأحق رجل بخلة رسول الله، ومن أغلق رسول الله أبواب الصحابة كلها إلى المسجد إلا باب أبي بكر، ومن كان يسهر مع رسول كل ليلة في شؤون المسلمين، ومن كانت بنته أحب الناس إلى رسول الله، ومن تصدق الصحابة بشطر أموالهم فتصدق هو بماله كله، ومن عاش حياته كلها ليس بين عينيه إلا رسول الله، ومع ذلك تمر علينا جريمة الإهانة لهذا الرجل الذي يجله الله ورسوله بكل فتور نفسي..  

هذا ابوبكر الذي كان أصحاب رسول الله ينتفضون إجلالاً له لما يعلمون من منزلته عند الله ورسوله حتى كان عمر بن الخطاب يقول كما في صحيح البخاري (والله لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن أتأمّر على قوم فيهم أبو بكر)..   هكذا كان ابوبكر في عيون أصحاب رسول الله، عمر بن الخطاب يرى الموت بضرب السيف خير له من أن يتأمّر على قوم فيهم ابوبكر! أي تعظيم لأبي بكر أكثر من ذلك؟!   وكان علي بن أبي طالب يقف على منبر الكوفة ويقول (خير هذه الأمة بعد نبيها أبوبكر ثم عمر) .. وهذا الخبر بسبب أن علي كان يقوله على المنبر وقد انتشرت إشكالية التفضيل فإنه نقل عن علي من ثمانين وجهاً -كما ذكره ابن تيمية في منهاج السنة- وهذا من أبلغ درجات التواتر .   هذا الرجل “أبوبكر” جعله الله -جل جلاله- صاحب رسول الله، وجعله رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أمنّ الناس عليه، وكان خيار الصحابة يتمنون الموت ولا يتأمرون على قوم فيهم أبوبكر، ومع ذلك كله يُطعن هذا الرجل، يُطعن خير أولياء الله تحت وضح الفضائيات من أعلى مؤسسة سياسية في عراق الإسلام .. وكأن شيئاً لم .. بل لازال بعض إخواننا يردد “يجب أن لانكون طائفيين في تعاملنا مع إخواننا الشيعة”؟!   يا اخواننا ألا يحق لنا أن نبكي على جنازة الإيمان في قلوبنا ؟!

 

أبو عمر

ربيع الأول 1431هـ

18 فبراير 2010

Newer Entries